اخبار الاردن – قال رئیس المكتب السیاسي لحركة المقاومة الإسلامیة ”حماس“، إسماعیل ھنیة، إن حركته تقف إلى جانب الأردن، في مواجھة ”كافة الضغوطات الخارجیة، وبخاصة الأمریكیة والإسرائیلیة، التي تسعى إلى تغییر الجغرافیة السیاسیة للمنطقة“.
وأضاف ھنیة، خلال زیارة أجراھا، مساء الیوم الثلاثاء، للمستشفى الأردني بمدینة غزة: “ الیوم ھناك موجات طاغیة تھب على المنطقة، من أجل تغییر الجغرافیة السیاسیة فیھا، وبھدف إخضاع صناع القرار في المنطقة للقبول بالمنظور الأمریكي الإسرائیلي لما یسمى بصفقة القرن.“
وجدد رئیس المكتب السیاسي لـ“حماس“ تأكید حركته على أنھا ”لن تقبل بأي حلول لقضیة فلسطین على حساب الأردن وسیادتھا“.
وقال ھنیة إن مخطط (صفقة القرن) یستھدف ”فلسطین والأردن، واللاجئین الفلسطینیین في كافة أماكن تواجدھم“.
وأضاف مستكملاً: “ حینما یقف الملك الأردني بھذه الروح كي یقول: لا لكل ھذه التداعیات التي یراد لھا تصفیة القضیة واللاجئین والقدس، فنحن معه في مواجھة كل الضغوط لیظل قویا وثابتا ومتمسكا بالثوابت العربیة الفلسطینیة“.
وجدد ھنیة رفض حركته لمشروع ”توطین اللاجئین الفلسطینیین في أماكن تواجدھم، خاصة على حساب سیادة الأردن“.
وقال في ذلك الصدد: ”حماس لا یمكن أن تقبل على الإطلاق بمشروع الوطن البدیل، والشعب الفلسطیني لن یقبل إلا بفلسطین“.
وثمن ھنیة مواقف الأردن تجاه القضیة الفلسطینیة والفلسطینیین بشكل عام، وقال: “ تصریحات الملك الأخیرة تابعناھا، وكانت لھا دلالة خاصة حینما تحدث عن القدس وھو یرتدي البزة العسكریة واستحضر الدور العربي في الحمایة عن المقدسات الإسلامیة والمسیحیة في المدینة“.
وعبّر عن شكره للبعثة الأردنیة الطبیة بغزة، كما أعرب عن تقدیره للملك الأردني وحكومته وشعبه.
وتابع ھنیة: “ أینما كانت ھناك أزمة محیطة بشعوب المنطقة وتحدیدا الفلسطینیین، تجد الأردن تمد یدھا من أجل التخفیف من تبعاتھا“.
وتتواجد بعثة طبیة أردنیة في قطاع غزة، منذ عام 2009 ،وتقدم خدماتھا للسكان من خلال مشفى میداني.
وأشار ھنیة إلى أن الفلسطینیین الذین یعیشون في الأردن منذ النكبة عام 1948“ یتمتعون بكل الحقوق ویعیشون بكرامة عربیة“.
وكالة شھاب