أخبار الاردن- قالت منظمة الصحة العالمية، إنه على الرغم من أن سرطان عنق الرحم يثير قلقا صحيا في جميع أنحاء العالم؛ إلا أنه يمكن الوقاية منه وعلاجه.
وأوضحت المنظمة في بيان لمكتبها الإقليمي اليوم الخميس بمناسبة اليوم العالمي للعمل من أجل القضاء على سرطان عنق الرحم الذي يحتفل به العالم في 17 تشرين الثاني سنويا، أن سرطان عنق الرحم يودي بحياة 300 ألف امرأة في جميع أنحاء العالم سنويا، مشيرة الى أن 90 بالمئة من الحالات والوفيات تحدث في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط.
وعلى صعيد إقليم شرق المتوسط، يأتي سرطان عنق الرحم في المرتبة 6 بقائمة أكثر أمراض السرطان شيوعا بين النساء في الإقليم، وفي عام 2020، شخصت نحو 89800 امرأة بسرطان عنق الرحم في الإقليم، وتوفيت بسبب هذا المرض أكثر من 47500 امرأة.
وأكد البيان، أنه يمكن الوقاية من سرطان عنق الرحم وعلاجه؛ حيث يعد أحد أنواع السرطان القابلة للعلاج إذا شخص واكتشف مبكرا، وجرى التعامل معه علاجيا على نحو فعال، ويمكن كذلك تقديم التدبير العلاجي للسرطانات المشخصة في مراحل متأخرة باستخدام العلاج المناسب وتقديم الرعاية الملطفة.
ووفق البيان، يعد التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري من أكثر الطرق فعالية ومأمونية للوقاية منه، وينبغي أن يكون متاحا للفتيات في كل مكان.
ويوصى بإعطاء لقاح فيروس الورم الحليمي البشري لجميع الفتيات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 9 – 14 سنة للوقاية من الإصابة به في مرحلة لاحقة من حياتهن، ويمكن إعطاء التطعيم في جرعة واحدة أو جرعتين للفئات العمرية الأصغر التي تتراوح بين 9 سنوات إلى 14 سنة، وجرعتين إلى 3 جرعات لمنقوصات المناعة.
وفي عام 2020، أصدرت الدول الأعضاء في المنظمة تكليفا مهما، وتعهدت بالقضاء عليه بوصفه إحدى مشكلات الصحة العامة، ولأول مرة عقد 194 بلدا العزم على استئصال أحد أنواع السرطان، مشيرا إلى أنه ومن خلال اتباع نهج شامل للوقاية من سرطان عنق الرحم وتحريه وعلاجه، يمكن القضاء عليه بوصفه مشكلة صحية عامة في غضون جيل واحد.
وتتلاءم الاستراتيجية الإقليمية للتخلص من سرطان عنق الرحم لإقليم شرق المتوسط مع السياق الإقليمي، وتحدد 5 مجالات عمل استراتيجية هي: تعزيز الوقاية الأولية من خلال تسريع إدخال لقاح فيروس الورم الحليمي البشري وتحسين التغطية، وتحسين فحص عنق الرحم وعلاج مرحلة ما قبل السرطان، وتخفيف عبء المعاناة الناجمة عن سرطان عنق الرحم عن طريق تحسين توافر خدمات التشخيص المبكر والعلاج وإعادة التأهيل والرعاية الملطفة، وتعزيز النظم الصحية لضمان تقديم خدمات عالية الجودة على نحو يتسم بالتكامل والكفاءة والإنصاف عبر ركائز التطعيم والفحص والعلاج، ونظم الرصد والتقييم المناسبة والفعالة، وأخيرا تحسين التواصل والدعوة والتعبئة الاجتماعية لمواجهة التردد في أخذ اللقاحات، وزيادة الوعي بالوقاية والعلاج، وتحسين تقبل التشخيص.
ويتزامن احتفال العالم اليوم العالمي للعمل من أجل القضاء على سرطان عنق الرحم مع مرور ثلاث سنوات على التعاون العالمي مع الناجيات والقادة والمناصرين من أجل القضاء على سرطان عنق الرحم.
ويتيح ذلك فرصة للاحتفال بالالتزام العالمي واستعراض التقدم المحرز في مسار القضاء على هذا المرض بهدف بلوغ حد أدنى للإصابة بهذا النوع من السرطان يقل عن 4 نساء لكل 100 ألف امرأة في السنة، وقد حفز ذلك حركة اجتماعية وشجع على تقليد سنوي يجمع بين المجتمعات في جميع أنحاء العالم من أجل “يوم العمل للقضاء على سرطان عنق الرحم”.