مناسبات

الطبيب الإنسان عمر الصرايرة

أخبار الأردن – وجه الشيخ الداعية يحيى الخوالدة كلمات شكر وتقدير إلى الطبيب عمر الصرايرة الذي يعمل في مركز الحسين للسرطان، وذلك بعد ما شاهده من الطبيب الصرايرة من إخلاص على المستوى الشخصي والعملي، وبث روح الأمل بمرضى السرطان في المركز.

وتاليا ما كتبه الخوالدة للطبيب عمر الصرايرة.

الطبيب الإنسان
قد يستغرب البعض من العنوان، ولكن من لازم المريض، ولو لفترة وجيزة يدرك أن المريض بحاجة إلى إنسانية الطبيب وجمال روحه قبل الحاجة إلى طبه وبراعة يده، يصرف الطبيب العلاج ويقوم بالعمليات الجراحية، ولكن من يصرف لمريض أنهكه التعب، وقتله التفكير كلمات وابتسامات تعالج الروح الذي يضفي البلسم على الجسد، فكيف إذا اجتمع الأمرين معاً جمال الروح وبراعة اليد.

هذا ما شهدته عند ملازمتي لأخي لمدة ثلاثة شهور مع الطبيب الرائع الدكتور عمر الصرايرة الذي تتجسد فيه كل معاني الأمانة والإخلاص والطيبة والرحمة.

لا أنسى ذلك الموقف حين خرج الدكتور عمر الصرايرة من غرفة العمليات بعد عملية استغرقت ثلاث عشرة ساعة، ثم يقف متكئا على الجدار بجسد أنهكه التعب في وقت كنت بحاجة إلى يد تُربت على كتفي، وتُخبرني بأن الأمور بخير.
لقد فعلها الدكتور عمر ومواقف كثيرة رأيتها بعيني
فهنيئا لمن أدرك أسمى منازل الحياة ألا وهي الإنسانية، فتدارك الدنيا وضمن الآخرة بدعاء أو جبر خاطر فالله يسمع اسمك بين شفاه العاجزين والملائكة تقول لدعائهم اللهم تقبل اللهم آمين.

هنيئاً للذين يرمون همومهم ومشاكلهم خلف الباب، ويدخلون بثوب التفاني والعمل هم الذين يبعثون الأمل في نفوس أفقدها الألم أي بصيص نور إنهم بر الأمان لمن أجهده الإبحار، دون أن يرى اليابسة، شعاع النور لمن وصل لمرحلة لا يعلم أي الطرق يسلك، ولا أي السبل هي الأنسب
هم أولئك الأشخاص الذين يطبطبون على جراح الآخرين متناسين جراحهم التي تنزف.

هنيئاً لمن تعرض لنيل الفضيلة المنوه بها في قوله تعالى: (ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا.
إن قلت شكرا فشكري لن يوفيكم
حقا سعيت فكان السعي مشكورا
إن جف حبري عن التعبير يكتبكم قلب به صفاء الحب تعبيــــــــرا
كتبه الفقير إلى ربه يحيى الخوالدة
ما بين صلاة المغرب والعشاء في مسجد مركز الحسين
٢٦/١٢/٣٠٢٣