أخبار الأردن- فادي الهويدي
رسائل إعلامية متتالية كشفت عن وهن إعلامي رسمي أردني في التعامل مع الأحداث الجارية، ويد مرتجفة توقفت عن خط الكلمات، وعقلية أصابها الجمود والكسل، كشفتها المواقف المتتالية وقت الأزمات.
قبل أسابيع قليلة أطلقت طفلة غزاوية صرخة استغاثة عبر “أخبار الأردن” من غزة، مستنجدة ومستجيرة بمن “يغيث الملهوف ويفرّج كربة المكروب”، طالبة من الملك عبدالله مساعدتها ونقلها إلى عمان لإجراء عملية جراحية ستكون كفيلة للوقوف على قدميها مرة أخرى بعد إصابتها بقصف إسرائيلي استهدفها مع عائلتها في خان يونس، تلك الصرخة التي دوّى صداها على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وخلال سويعات وصلت مشاهداتها إلى قرابة المليون مشاهدة، تفاعل معها ناشطو ومشاهير “السوشال ميديا” معيدين نشرها مع الإشارة إلى صفحات الديوان والملك.
وبالرغم من كل هذا الزخم، لم تجد القصة أي صدا أو اهتمام داخل أروقة إعلام الديوان الملكي الهاشمي، ليس لقلة الإمكانيات لا سمح الله، فكل إسبوع ينقل الأردن عبر جسر جوي عشرات الإصابات من غزة إلى الأردن للعلاج، ولكن بسبب فشل القائمين على الإعلام في الديوان الملكي في التقاط الرسائل، وغياب الحرص على تعزيز الصورة الذهنية لمؤسسة الديوان، وعدم التعامل بجدية مع الموضوع من قبل موظفي الإعلام فيه خاصة إننا في “أخبار الأردن” تواصلنا مع خمسة منهم ورصدنا ردة فعلهم غير المبالية.
وعلى العكس تماما، التقط إعلام الرئاسة الإماراتي الفيديو نفسه، وبأمر من الديوان الإماراتي تتم المباشرة بنقل الطفلة للعلاج في دولة الإمارات، في خطوة تعكس العقلية التي تدار فيها الأمور هناك، ولكن شاءت الأقدار أن تسوء حالة الطفلة وهي في مصر بطريقها لدولة للإمارات ليتم نقلها إلى مستشفى الاسماعيلية لإجراء عملية مستعجلة لها، علما أن الطفلة لا زالت تمني النفس باستكمال علاجها في عمّان.
أسرار و مجالس
شريط الأخبار
رسالة طفلة غزاوية.. أهملها إعلام الديوان والتقطتها الإمارات
- ديسمبر 27, 2023