أخبار الأردن – يعد فيلم “أبو نسب” هو العمل الرابع الذي يجمع بين المخرج رامي إمام وشقيقه الفنان محمد إمام، وذلك بعد مرور 9 سنوات على آخر تعاون جمع بينهما وهو مسلسل “صاحب السعادة” الذي قدم عام 2014، كما شاركا من قبل بمسلسل “فرقة ناجي عطا الله” عام 2012، وقبلهما فيلم “حسن ومرقص” الذي قدم عام 2008.
وأكد المخرج رامي عادل إمام سعادته بتعاونه مع أخيه محمد، والذي افتتح موسم أفلام رأس السنة، وحصد حتى الآن في أقل من 10 أيام ما يقرب من 30 مليون جنيه، مشيرا إلى أن تجربة فيلم أبو نسب مختلفة، وأحبها على المستوى الشخصي، واعتبر أنها مسؤولية كبيرة بالعمل مع أخيه، بالإضافة إلى كونها التجربة الأولى التي تجمع بينه وبين عدد من النجوم، في خلطة تجمع بين الأكشن والكوميدي.
*حدثنا عن تجربة فيلم “أبو نسب”؟
الفيلم بمثابة تجربة عزيزة جدًا بالنسبة لي لأنني أعمل مع شقيقي محمد بعدسنوات طويلة منذ آخر تعاون بيننا، وحتى خلال فترة عدم عملنا سويًا كنت أتابع خطواته وسعيد بما وصل إليه، والعمل معه في هذا الفيلم بمثابة مسؤوليةكبيرة لي، ففيلم “أبو نسب” لا يحمل فقط جرعة كوميدية فحسب، ولكنه كان ينتمي إلى نوعية أعمال الأكشن الكوميدي، ولكنّه يحمل أيضًا نكهة أسرية، فالفيلم تدور أحداثه حول شخصية “علي” التي يجسدها محمد إمام، وهودكتور أطفال غريب الأطوار، ويستعد للزواج من حبيبته “داليا” التي تجسدها ياسمين صبري، ولكن الأحداث السعيدة في الفيلم تأخذ اتجاها خطيرا بعد خروج والد داليا المجرم من السجن في نفس يوم الفرح، فيجد “علي” نفسه متورطا في أحداث انتقام كوميدية بين عصابة “حماه” وعصابات أخرى، وهو ما يؤدي إلى إفساد حفل الزفاف وشهر العسل المنتظر.
*وكيف ترى فكرة عودة تعاونك مع أخيك مرة أخرى؟
سعدت بالعمل معه، فنجوميته الحالية فخر لي ولأسرتي، فلقد كنت أتحمل مسؤولية نجم أمامي في الفيلم، وليس مجرد شقيقي، فالمسؤولية كانت مضاعفة وصعبة علي جدا، خاصة بعدما حقق نجاحا جماهيريا كبيرا مع الجمهور بمختلف أعماره، فمحمد دائمًا ما يعمل على تطوير نفسه ومهاراته، فهو يذاكر النص ولغة الحوار جيدا، وأنا أحب الخطوات التي يقوم بها من سنوات، واليوم أصبح في مكانة يستحقها.
*وماذا عن باقي فريق العمل؟
تعاونت في الفيلم للمرة الثانية مع ماجد الكدواني وهذا الرجل أحبه جدًا، ودائما أقول جملة (مَن لم يعمل مع ماجد الكدواني فهو لم يعمل مع أحد) ولذلك أنا أحب هذا الرجل وأكنّ له بقلبي كل الاحترام والتقدير، ولكن هذا العمل جمعني بعدد من النجوم لأول مرة منهم الفنانة ياسمين صبري والتي تعمل على تطوير نفسها، فلقد استمتعت جدًا بالعمل معها، فهي فنانة ملتزمة جداً تعمل على نفسها جدا وتطورت في إعلانات رمضان الماضية، وأصبحت مهتمة بالتفاصيل، وحدث تطور خلال العامين الماضيين، وأتعاون أيضًا لأول مرةمع الفنانتين هالة فاخر ووفاء عامر، وسعيد بالعمل مع علاء مرسي ومحمدلطفي، وبوجودي في هذه التجربة ككل.
*مع كل هذه المجموعة كيف كانت كواليس هذا الفيلم؟
بالنسبة لي هي من أصعب الكواليس، فالعمل مع شقيقي محمد تجربة صعبة جدًا، لكن مع الوقت تكون هناك كيمياء، ومع بداية العمل سويًا يكون هناك تفاهم، فصعوبة التجربة تكمن في أننا نتحدث عن العمل طوال الوقت، وهو ما يأخذ من وقتنا وعلاقتنا الأسرية، فخلال وجودنا في البيت نتحدث عن العمل وكيفية تنفيذ المشاهد، أكثر ما نتحدث عن حياتنا وأولادنا، وعلى الرغم من أنها المرة الأولى التي أجتمع فيها مع ياسمين ومع محمد إمام وماجد الكدواني إلا أن الكواليس كانت أكثر من رائعة، وأنا اكتشفت ياسمين على مستوى الهدوء والثقافة ومذاكرة الدور.
*عندما تم نشر فيديو من كواليس انتهاء التصوير كيف وجدت رد الفعل؟
عندما طرحنا الفيديو الذي جمعنا سويًا خلال كواليس التصوير تأثرت أنا ومحمد بتعليقات الناس وحبهم لنا، خاصة وأن محمد ولد على يدي وحاليا أراه يخطو خطوات فنية مهمة، وأصبح بطلًا في السينما، وأنا من أخرج له فيلمه، مما جعلني أشعر بالمسؤولية الكبيرة تجاهه.
*وماذا عن الجديد؟
هناك العديد من المشاريع، ولكني أتمنى تقديم فيلم جديد عن قصة حياة عادل إمام، كعمل فني أرصد من خلاله مسيرة الزعيم عادل إمام، بعد رحلته الحافلة مع الفن وتقديمه للعديد من الأعمال المهمة على الساحة الفنية سواء الدرامية أو السينمائية أو المسرحية، فعطاء والدي يجدر أن يعرض للجميع، بهدف الوقوف على أهم المحطات في مسيرة الفنان الكبير الفنية، والتي مازالت محفورة على مدار أجيال متعاقبة.
*وماذا عن حالته الصحية؟ وهل سيشارك في السباق الرمضاني القادم؟
عادل إمام بحالة صحية جيدة جدا وبخير، وهو الآن يفضل قضاء فترة أكبر مع عائلته وأنه في حالة صحية جيدة، ولا نية له في خوض السابق الرمضاني لأنه أصبح عملا مرهقا وشاقا للغاية، ولن يتمكن من القيام به، مشيرا إلى أنه إذاوجد سيناريو جيدا فلن يتراجع.