أخبار الأردن – سلم النائب عبد الله عواد كلمته في الموازنة للأمانة العامة في مجلس النواب، حيث تعذر عليه حضور جلسة المجلس بسبب وفاة ابن خاله الشاب غيث حربي شبيلات عواد المستشار في مجلس النواب.
وطالب النائب عواد في كلمته بزيادة رواتب الموظفين، مدنيين وعسكريين ، عاملين ومتقاعدين ووضع خارطة طريق لحل مشكلة الفقر والبطالة.
وقال: يجب إعادة النظر فوراً بنظام صندوق دعم الطالب وعدم حرمان الطالب الفقير من حق التعليم ،وتجميد العمل بهذا النظام ، والسماح للطلبة بالتسجيل للفصل الدراسي الجديد دون عمليات تقييد ، وهذا هو شرطي للتصويت على هذه الموازنة.
وتاليا نص كلمة النائب عبد الله عواد
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على النبي العربي الهاشمي الأمين ،وعلى آله وصحبه وسلم اجمعين
سعادة الرئيس،،،،
الزميلات والزملاء المحترمين،،،،
أما بعد،،،،
بدايةً ،،، أقول وبصريح العبارة ،إن الحديث عن الموازنة دون زيادة على رواتب الموظفين، مدنيين وعسكريين ، عاملين ومتقاعدين ووضع خارطة طريق لحل مشكلة الفقر والبطالة، يبدو أنه أمراً غير ذي جدوى ومضيعة للوقت واستهلاكاً لأوقات الناس،التي ترقب بصيصَ أمل في تغيير واقع الحال الاقتصادي الصعب.
ولكن ماذا نقول ونحن نرى ارتفاع الدين العام يصل الى 41 مليار دينار تقريباً ،كأعلى مستوى للدين في تاريخ البلاد،الأمر الذي يرتّب عبئاً متزايداً على الأردن لسداد الديون وخدمة الدين العام سنويا.ً
صحيح أن هنالك معيقات وتحديات أدّت إلى تنامي مشاكلنا الاقتصادية ، وعلى رأسها التأثّر بارتفاع اسعار الفائدة عالمياً ،مما رتّب ضغوطاً اضافية ،وارتفاع كلف تمويل الحدود الشرقية والشمالية مع ازدياد عمليات التهريب للمخدرات والسلاح من قبل مليشيات اقليمية ،ولكن بتقديري أن هنالك قصوراً لدى بعض الوزارات في تأدية دورها على النحو الذي يحقق التكاملية المأمولة ، ويسهم في خلق تنمية شاملة ، نحقق معها الحد الأدنى من تطلعات أبناء شعبنا العزيز.
سعادة الرئيس ،،،،
الزميلات والزملاء الكرام،،،،
لغة الأرقام واضحة ، ولا حاجة لنا اليوم بالتمني ، وعلينا إصلاح ما يمكن إصلاحه ، وعلى رأس ذلك إعادة النظر فوراً بنظام صندوق دعم الطالب وعدم حرمان الطالب الفقير من حق التعليم ،وتجميد العمل بهذا النظام ، والسماح للطلبة بالتسجيل للفصل الدراسي الجديد دون عمليات تقييد ، وهذا هو شرطي للتصويت على هذه الموازنة.
فليس من المعقول أن يتم إقرار تعديلات على الصندوق ، يُحرم بموجبها أكثر من ثلاثين ألف طالب وطالبة من التقدم للمنح والقروض ،حيث تم استثناء طلبة السنة الأولى من التقدم للمنح والقروض الجزئية ،والتي تشكل أكثر من ٨٠٪ من منح وقروض الصندوق ،ويشكّل هؤلاء الطلبة ما بين ٢٢-٢٥٪ من مجموع من يحق لهم التقدم ،وكذلك حرمان الطلبة الحاصلين على معدل مقبول من التقدم للصندوق وحصر المتقدمين بالحاصلين على معدل جيد فما فوق ،هذا بالمختصر عن الموازنة.
أما محافظة الطفيلة ، والتي أتشرف بتمثيلها، فإنّ مطالبها كثيرة ومحقة وأوجزها بعشرة مطالب:
أولاً: مستشفى الطفيلة يعاني من نقص في الأجهزة والكوادر، وقد طالبت بالمضي قدماً بجعل المستشفى تعليمياً ،حيث صدر كتاب من المجلس الطبي باعتماد المستشفى اعتماداً عاماً لجعله مستشفى تعليمياً، كما طالبت بتسهيل خطوات شراء عقود الخدمات من القطاع الخاص، واستثناء المتقاعدين العسكريين والمدنيين من غرامات تجاوز المراكز الصحية بمحافظة الطفيلة ،أسوةً بالاستثناء المطبق في مستشفى البادية الشمالية ، وقد تحدثتُ في ذلك مطولاً ولاكن لا حياة لمن تنادي.
ثانياً: دعم مستشفى الطفيلة بالأيدي العاملة ،وتشغيل قسم القسطرة وذلك لعدم وجود الكوادر الطبية اللازمة والقادرة على إجراء العمليات ،حيث يتم تحويل الحالات إلى مستشفى الطفيلة العسكري أو لمحافظة الكرك أو مستشفى البشير ، فلماذا إذاً تم بناء المستشفى إن كان غير قادر على معالجة الحالات الطارئة كالقسطرة.
ثالثاً: الطفيلة تعاني من أرقام فقر وبطالة مرعبة ،وفرص عمل محدودة ،لذلك لا بد من دعم المحافظة بتمويل مشاريع صغيرة ومتوسطة ، ضمن خطط وبرامج واضحه تخفف من الأعباء الاقتصادية على المواطنين.
رابعا: لابد من تحسين التزويد المائي لكافة مناطق المحافظة وتحديدا منطقة القادسية التي تعاني من شح في وصول المياه اليها في فصل الصيف ،وذلك بحفر آبار المياه وإيجاد مصادر جديدة ، بالإضافة لتحديث شبكات المياه القديمة في مختلف مناطق المحافظة.
خامساً: توسعة خدمة شبكة الصرف الصحي في المحافظة، لتشمل مناطق لواء بصيرا وعين البيضاء وعيمة ومناطق العيص غير المخدومة حيث إن خدمة الربط على شبكة الصرف الصحي حاليا تخدم فقط منطقة القصبة ، وأجزاء من منطقة العيص من خلال الاستفادة من مشاريع المنح الخارجية ، ولا بدّ من توسيع العمل بهذه الخدمة،حفاظاً على البيئة والسلامة العامة ،وتجنباً لمشاكل التلوث والمكاره الصحية.
سادساً: ضرورة انجاز مشاريع في الحصاد المائي ،وتحديداً العمل على إنشاء سد الوادات في الطفيلة ، وسد صافح في عيمة، للاستفادة من مياه الأمطار في مجالات الزراعة والطاقة وغيرها،وكذلك دعم المواطنين في انشاء سدود ترابية ،وخزانات للمياه بالطرق المناسبة.
سابعاً: استكمال توسعة الطريق المؤدي من مدينة الطفيلة إلى قرية عيمة ،حيث تبقى الجزء الأخير من الطريق وبمسافة ٤كم فقط وهو تقريبا الجزء الأخطر ،لكثرة المنعطفات فيه ولضيق الجزء المعبد منه.
ثامناً: تكملة فتح الطريق المؤدي إلى الاغوار من الجهة الشمالية للمحافظة من منطقة مليح إلى غور الأردن ،لتشجيع المزارعين على استغلال الأراضي المجاورة.
تاسعاً: تكملة توسعة الطريق الذي يربط العيص بمنطقة قنان الثوابية بقرية ارحاب ،حيث لا يتعدى عرض الطريق المفتوح في بعض الأجزاء ستة امتار .
عاشراً: دعم جامعة الطفيلة التقنية بأجهزة حديثة ،وإنشاء مباني وقاعات جديده تستوعب عدد الطلاب ،والأهم من ذلك فتح تخصصات جديده تلبي حاجة سوق العمل ،ومعاملة طلبة الجامعة من أبناء الطفيلة أسوةً بزملائهم من مختلف المحافظات ، والذين يتم منحهم مبلغ شهري (60) ديناراً ،فأبناء الطفيلة يعانون وضعاً صعباً مثل زملائهم ، والقيام بهذه الخطوة لن يكلف خزينة الجامعة أموالاً طائلة ، بل يمكن مناقلتها من موازنة حقول أقل أهمية.
سعادة الرئيس ،،،،
الزميلات والزملاء الكرام،،،،
لا يفوتني أن أتوجه بالشكر والتقدير لدولة رئيس الوزراء على موافقته استكمال إنارة خط الطفيلة الحسا بطول 26 كيلومتر ، وبكلفة تقديرية مليون ونصف دينار، وكذلك موافقته على حل مشكلة الموظفين في إذاعة الطفيلة.
وأشكر معالي وزير الطاقة على فتح مكاتب لشركة الكهرباء الوطنية في محافظة الطفيلة، ولكن ما زال هناك نقص في الموظفين من إداريين وسوّاقين ، وعليه أرجو استكمال الإجراءات حيث لا يوجد في المكاتب سوى الفنين والمهندسين.
كما أشكر وزير المياه والري على إدراج تنفيذ مشروع تغذية قريتي إرحاب وضباعة وقنان الثوابية والمناطق المحيطة بها في محافظة الطفيلة وذلك على موازنة الوزارة للعام الحالي 2024 بمشروع تقدر قيمته بمليون دينار ،لرفع قدرة الخزان المغذي لتلك القرى من 300 متر مكعب إلى 600 متر مكعب وبخط مياه (8 إنشات).
سعادة الرئيس،،،،
الزميلات والزملاء المحترمين،،،،
أختم بالحديث عن جرح الأمة في فلسطين ،حيث يشهد قطاع غزة أبشع صور الإجرام والإبادة على أيدي العدو الصهيوني الغاشم ،والله أسأل أن يوحّد كلمة هذه الأمة ،فقد طالت فرقتنا وطال أمد الانقسام ، بينما المحتل الآثم يواصل التنكيل بالأبرياء المدنيين ،ولم يعد أمامنا اليوم سوى المضي في طريق تنشئة الأجيال على مفاهيم واضحة ، فالصهاينة هم أعداؤنا وقد برهنواانّهم لا يراعون لا سلاماً ولا ذمة ولا مواثيق ،فلماذا نأمن جانبهم بعد اليوم ، وهم الذين ما انفكوا يدبّرون المؤامرات لفلسطين والأردن.
أمّا نشامى قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية سياج الوطن ودرعه الحصين ،فنقول لهم اضربوا بيد من حديد كل من تسوّل له نفسه العبث بأمن واستقرار الأردن ،وكلّ أبناء الشعب الأردني من خلفكم صفاً واحداً ، يملؤُهم الفخر والاعتزاز بعظيم التضحيات وصور البطولة والفداء التي تقدمونها دفاعاً عن ثرى الأردن .
حفظ الله الأردن بقيادة صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم، وولي عهده الأمين، وأبناء شعبنا العظيم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
كلمة النائب عبدالله عواد في مناقشة مشروع الموزانة العامة للسنة المالية (2024)
نائب محافظة الطفيلة
النائب عبد الله عواد