أخبار لأردن – رأى المحلل السياسي عامر السبايلة، الخميس، أن الحرب في غزة هي بلا شك في مرحلتها الأخيرة، لكن الحرب انتقلت إلى المنطقة بشكل عام.
وأوضح عبر قناة المملكة، أن الحرب لم تعد في غزة فقط، وانتقلت في بعد دولي في البحر الأحمر، وفي بعد كبير في موضوع الضفة الغربية وجنوب لبنان، وانتقلت إلى مرحلة الاغتيالات في سوريا والعراق، والآن انتقلت إلى العامل الأبرز وهو استهداف الولايات المتحدة بشكل مباشر في المنطقة.
وقال سبايلة، إن الولايات المتحدة تحولت من ضامن لاستقرار المنطقة وعدم توسع الحرب، إلى هدف مباشر، مما يعني أن المنطقة تشهد تغيرا في شكل الاشتباك الأميركي ولن يقتصر الموضوع الأميركي اليوم فقط على الرد.
وتحدث سبايلة عن ضرورة تحول في طبيعة التعاطي الأميركي مع الأزمات.
ورأى أن الرد الأميركي حتمي، والإجراءات التي تتم خلال آخر 3 أيام تتم بسرعة من قبل إيران والفصائل الموالية لها، واستشهد بالحديث عن تعهد بعض الفصائل بعدم استهداف الولايات المتحدة.
ورأى أن مقترح الهدنة الصادر عن اجتماع باريس يعد سياسيا، وقطر تغلف موقفها بدبلوماسية نشطة وتريد إنهاء أزمة الرهائن وفتح أفق لحل سياسي.
أما مدير مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية حلمي الأعرج فرأى أن الحكومة الإسرائيلية ورئيسها بنيامين نتنياهو لا تريد للمسار أن يتكلل بنجاح، وإسرائيل لا تريد صفقة تبادل أسرى، وإسرائيل تريد قتل كل الأسرى الإسرائيليين للتخلص من هذا العبء.
وأشار إلى أن الحكومة مرغمة على قبول التفاوض وسماع الرأي الآخر بما في ذلك الولايات المتحدة والظهور بمظهر من يريد إتمام هذه الصفقة.
وتحدث الأعرج عن عاملين أساسيين سيفرضان على نتنياهو في المحصلة النهائية القبول بهذه الصفقة وبالشروط الفلسطينية، والعامل الأول هو الأزمة الداخلية في المجتمع الإسرائيلي التي تتعمق وتأخذ أشكالا أخرى، أما العامل الثاني يتعلق بصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته وفشل الاحتلال بتحرير المحتجزين.