شريط الأخبار عربي ودولي

هل تعتبر “رفح” ورقة تفاوضية وعسكرية للضغط على المقاومة؟.. خبير استراتيجي يجيب

أخبار الأردن – لوزان عبيدات

قال الخبير الاستراتيجي والعسكري الدكتور نضال أبو زيد، إن المقاومة لا زالت تتمتع بقدرة عالية على التعاطي مع حدة العمليات في قطاع غزة.

وأضاف أبو زيد لـ “أخبار الأردن” أن المقاومة لديها القدرة على التماهي ومجاراة النظام وإيقاع الخسائر المستمرة في صفوف قوات الاحتلال الاسرائيلي.

واستعرض أبو زيد المؤشرات التي تدل على استمرارية قوة المقاومة والتي تتلخص بـ “إطلاق رشقة صاروخية على عسقلان يوم أمس، و قدرتها على الاحتفاظ بالأسرى، إضافة إلى قدرتها على التماسك والتعاطي مع مجريات الحرب بعد 134يوما”.

وبين أبو زيد أن المنطقة الشمالية لا تزال تملأ الفراغ الذي احدثه انسحاب قوات الاحتلال من مناطق في القطاع، مبينا أن المنطقة الجنوبية هي الأكثر اشتعالا في الوقت الحالي.

ولفت إلى أن الاحتلال يقاتل في خانيونس منذ 62 يوما و لم ينجح بإحداث أي خرق في دفاعات المقاومة في محيط خانيوس، لافتا إلى أن ما على الارض يكذب روايات الاحتلال.

أبو زيد كشف خلال حديثه لـ “أخبار الأردن” عن الورقة التفاوضية التي يأخذها الاحتلال للضغط على المقاومة والتي تتلخص بـ “الهجوم على رفح”.

وأشار إلى أن المنطقة الجنوبية في رفح استحوذت على كل وسائل الإعلام ورغم تصعيد حدة الخطاب السياسي والإعلامي إلا أن مجلس الحرب أكد أنه سيذهب لا محال الى رفح.

وأوضح أن رفح تعتبر مختلفة عن كل مناطق قطاع غزة بسبب وقوعها على الحدود المصرية، إضافة إلى عدد النازحين فيها الذي يصل إلى مليون و سبعمائة ألف نازح.

ومنذ 7 أكتوبر2023، يشن الاحتلال حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الشهداء المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وخلقت كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية.

وكان الاحتلال قد طالب، مساء الخميس الماضي، العدل الدولية برفض طلب تقدمت به حكومة جنوب أفريقيا قبل يومين لاستخدام سلطتها الكاملة من أجل وقف العملية العسكرية التي تخطط إسرائيل لشنها ضد رفح.

من جهتها، أعلنت العدل الدولية أن الوضع الخطير في قطاع غزة يتطلب تنفيذا فوريا لتدابير الأمر الصادر في 26 يناير/كانون الثاني، في إشارة لتهديدات الاحتلال باجتياح مدينة رفح جنوب قطاع غزة.