أخبار الأردن – قال رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي إن البرلمان الأردني يتكون من كتل وهي عبارة عن صداقات وليست برامج.
وأضاف الصفدي خلال استضافته في صالون الأمانة الثقافي بحوارية تحت عنوان ” مجلس النواب التاسع عشر.. أربعة أعوام إنجازات وتحديات” في مركز الحسين الثقافي، مساء الأربعاء، أن الأمل بالمجالس القادمة ونجاح فكرة الأحزاب، دون أن يكون هناك مصالح شخصية يضعف المجلس فيها أمام الوزارات الخدمية مثل وزارة الصحة والأشغال والتربية.
وأكد أن هناك تقصير في الدور الرقابي لمجلس النواب يعتمد على الناخب والنائب على حد سواء، فيما أن الدور التشريعي للمجلس قام به بأفضل وجه، آملا أن يكون الوضع مختلفا في البرلمانات القادمة.
وبين الصفدي أن الاتفاقيات الموقعة للأردن مع الكيان الإسرائيلي لا زالت منظورة من اللجنة القانونية في مجلس النواب.
وأكد ان البرلمان الأردني شارك في جميع البرلمانات الدولية وتم مخاطبتهم بعد العدوان على القطاع بأيام، لافتا إلى أن الاحتلال الاسرائيلي لا يعترف بالدول حتى يعترف بالبرلمانات.
وأكد أن الأردن دبلوماسيا لم يترك أي طريقة في الرد على العدوان من قبل جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين.
وتاليا نص كلمة رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي:
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على النبي العربي الهاشمي الأمين
يسرني اليوم أن نلتقي في صالون الأمانة الثقافي، لنلتقي مع نخبة من الكُتاب والصحفيين، أصحاب الرأي والأثر، أقلام الحق والتأثير، ذخيرة الوطن، المدافعين عن رسالته.
واليوم إذ أتشرف بهذه الدعوة الكريمة، فاسمحوا لي بداية أن نتحدث عن الموقف الأردني الصلب في الدفاع عن أشقائنا في قطاع غزة، فلا يوجد موقف مماثل لما يقوم به الأردن الرسمي والشعبي من دعم للقضية الفلسطينية، فجلالة الملك عبد الله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبد الله وسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله، ومجلس النواب والحكومة والأعيان والإعلام والأحزاب والنقابات، وكافة أبناء شعبنا في خندق واحد مساند للأشقاء.
ومنذ بداية العدوان الغاشم، كان جلالة الملك عبد الله الثاني يحذر من مرامي وأهداف ومخططات المحتل في السعي نحو تهجير الأشقاء، مثلما كان بإرادة وعزم وثبات يكسر الحصار المفروض على أهل غزة، ويطالب بإيصال المساعدات والإغاثات، وكان جلالته يشرف على عمليات الإنزال الجوي، كذلك الأمر سمو ولي العهد والأميرة سلمى، فهل هناك أعظم من هذا موقف؟ نتلاقى فيه بالدم والمصير مع أهلنا في فلسطين، حيث نشامى قواتنا المسلحة أيضاً ينفذون باستمرار عمليات إنزال جوي، فيما يواصل نشامى المستشفيات الميدانية تأدية دورهم الإنساني بكل تفاني وعزيمة رغم القصف والدمار.
ورغم ما نقوم به من واجب تجاه الأشقاء، إلا أن أصوات التشكيك الآثمة كانت كعادتها تحاول النيل من دورنا الطليعي في الدفاع عن فلسطين، ولكن شعبنا الواعي وإعلامنا الوطني كان في المرصاد لتلك الأصوات النشاز، وأحبط كل المساعي الخبيثة التي تطلُ برأسها دوماً عند كل منجز وطني.
الحضور الكريم
ولدى الحديث عن مجلس النواب التاسع عشر: فإن المجلس وبلغة الأرقام، عقد (180) جلسة، أقر خلالها (79) مشروع قانون وقانون معدل، ووجه (2517) سؤالاً وردت الإجابة على (2270) منها، هذا فيما يخص دوره التشريعي والرقابي، وأقر كما تعلمون حزمة قوانين تحديث المنظومة السياسية، والتي عبدت الطريق أمام مشاركة وتمثيل أوسع للمرأة والشباب في البرلمانات المقبلة، والتي سيكون للأحزاب فيها الحضور الفاعل، هدفاً ومقصداً بالوصول إلى برلمانات برامجية حزبية.
كما بقي المجلس وعبر لجانه المختصة يسهم في حل مختلف المطالب المجتمعية، وبقي على تماس مع كافة القضايا الوطنية، وقام بدوره الدبلوماسي في المحافل الدولية، على النحو الذي يخدم مصالحنا العليا وقضايا أمتنا المركزية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، فقمنا بمخاطبة الهيئات والاتحاد البرلمانية المختلفة، من أجل اتخاذ مواقف مساندة للأشقاء، وهو واجب يحتم علينا في الداخل أن نبقى على جبهة موحدة متماسكة، فالأردن القوي هو بالضرورة قوة وسند لفلسطين.
الحضور الكريم، لا أريد الإطالة تاركاً لكم ما ترغبون من مساحات الحوار والنقاش
شاكراً لأخي عبد الهادي راجي المجالي هذه الدعوة، ولكم أخي ماجد توبة، وللسادة الحضور، ولكل العاملين في دائرة المرافق والبرامج الثقافية في أمانة عمان.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.