أخبار الأردن – نظمت جمعية النساء العربيات، اليوم الأربعاء، ندوة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة للتضامن مع نساء فلسطين بعنوان “تضحيات الأم الفلسطينية”.
وشارك في الندوة، عدد من الشخصيات في مجال حقوق الإنسان وقيادات نسائية من مختلف القطاعات الرسمية والمدنية.
وقالت رئيسة وحدة تمكين المرأة في وزارة التنمية الاجتماعية بثينة الياسين، ” إننا في هذا اليوم، ليسعنا إلا أن نقف إجلالاً واحتراماً للمرأة الفلسطينية والغزية المرابطة الصابرة البطلة في ظل أعمال وحشية ترتكبها إسرائيل بحقها، وحق الأشقاء في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية من قتل وتدمير وتهجير و تجويع، ضاعفت بشكل كبير معاناة
نساء غزة، مما يتطلب حشد الدعم لتعزيز صمودهن.
وأشارت الياسين، إلى الجهد المضاعف الذي يبذله جلالة الملك لوقف العدوان الإسرائيلي، وتوفير الحماية لأبناء غزة، موضحة أن موقف جلالته متقدم على جميع المواقف لإيمانه الثابت بمركزية القضية الفلسطينية.
وبينت أن الفلسطينيات يواجهن التحديات بشجاعة وعزم وإصرار، وأن هذه التضحيات تؤكد حقوق الشعب الفلسطيني منذ 8 عقود، بأن يعيش بحرية كباقي الشعوب وإقامة دولته”.
بدورها، قالت رئيسة جمعية النساء العربيات رندا القسوس، إن ليوم المرأة العالمي هذا العام، وقعا خاصا بسبب ما جرى ويجري في فلسطين وغزة بالذات من قتل وتعذيب للنساء من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي الذي يواصل أمام أنظار العالم بأسره حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة.
وأشادت القسوس بالموقف الوطني والقومي للأردن، خاصة إمداد أهل غزة بالمساعدات الطبية والإغاثية والغذائية، لمواجهة موقف إسرائيل غير الإنساني بالتجويع والتشريد بهدف التهجير القسري.
بدوره، قال رئيس المعهد العربي لحقوق الانسان الدكتور عبد الباسط بن حسن، إن السبب الحقيقي الذي سمح بالإبادة الجماعية غير المسبوقة في قطاع غزة، هو امتلاك دولة واحدة لحق النقض الفيتو، وأن المشكلة اليوم فيما يحدث في غزة، ليست في القيم الإنسانية، ولكن في تطبيق القيم والمساواة في الإنسانية بين شعوب العالم، لافتا إلى أن النضال في مجال حقوق الإنسان لا يتجزأ.
من جانبها، قالت الأمين الأول لحزب الشعب الديمقراطي الأردني “حشد” عبلة ابوعلبة، إن الثامن من آذار لهذا العام، يأتي مثقلاً بالهموم الوطنية والقومية نتيجة الحرب الوحشية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على الأهل في غزة، موضحة أن نساء فلسطين قدمن نموذجا مشرفا في الدفاع عن الحقوق الوطنية المشروعة في سبيل التحرر من الاحتلال.
وأوضحت أبو علبة، إن يوم المرأة هذا العام هو يوم الدفاع عن الكرامة الإنسانية في ظل ما يحدث في غزة، مبينة أنه لا يمكن أن تحدث تنمية في ظل وجود الاحتلال الإسرائيلي وغياب الاستقلال الوطني للفلسطينيين.
ووجهت ابو علبة تحية للمرأة الأردنية،” قائلة لدينا اليوم في الأردن العديد من المؤسسات النسائية ذات التوجهات المختلفة، وهذا دليل على التعددية في إطار هذه المؤسسات، الأمر الذي يحفز النساء الأردنيات على المشاركة والعمل المنظم”.
بدورها، قالت مديرة برامج جمعية النساء العربيات ليلى نفاع، ” نؤكد المطالبة بتطبيق قرارات الأمم المتحدة التي تدعو للإعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، والكف عن التعامل بمعايير مزدوجة، والإلتزام بمبادئ حقوق الإنسان وحقوق النساء لكل الفلسطينين، كما وردت في أدبيات ومواثيق الأمم المتحدة، وعدم الصمت عن الإبادة الجماعية التي تطبقها دولة الاحتلال تجاه المدنيين في غزة، والوقف الفوري للحرب والسماح بوصول المواد الغذائية والطبية.
وطالبت، نفاع بضرورة عودة المعونات من خلال الأونروا، بعد أن ألغت اسرائيل جميع الاتفاقيات للأونروا، على الرغم من تحذيرات منظمات حقوق الإنسان من الآثار الكارثية لهذه الخطوة على حياة الفلسطينيين.
من جانبه، قال رئيس جمعية النهضة للتحديات الحركية الدكتور صالح الشرفات، أنه لايمكن أن يمر يوم المرأة دون أن نستذكر عذابات النساء وتضحياتهن في فلسطين وفي غزة بالذات، مشيرا إلى قدرتهن على أن يَكُن غيرا عن الصورة التي رسمتها الظروف لهن، مستذكرا النساء والفتيات من ذوات الاعاقة.
وأوضح، ضرورة أن تعطي الاستراتيجية الوطنية المنوي العمل عليها اهتماماً أكبر بالأشخاص ذوي الاعاقة، و أن يتناول الاعلام قضايا النساء من ذوات الإعاقة من منظور حقوقي وليس من منظور خيري رعائي، والتأكيد على دورهن في إنفاذ أهداف التنمية المستدامة لعام 2030
وتضمنت الندوة، دروسا من نضالات النساء الفلسطينيات في غزة، ودور مؤسسات حقوق الإنسان في الدفاع عن المبادئ والحقوق، ودور جمعية النهضة للتحديات الحركية في دعم النهج الشمولي والدامج لتمكين السيدات ذوات الإعاقة ودمجهن في بيئة العمل.
بترا-هبه رمضان