المحلية

خبير عسكري يكشف عن الأساليب التي تتبعها المقاومة في الفترة الأخيرة ويؤكد: خط العشائر فكرة أمريكية إسرائيلية

أخبار الأردن – لوزان عبيدات

لا يزال الاحتلال الاسرائيلي يواصل حربه منذ السابع من أكتوبر / تشرين أول على قطاع غرة و يضاعف عملياته بالتزامن مع رابع يوم أيام شهر رمضان المبارك.

ومع دخول اليوم 160 للحرب على غزة، لا تزال الأزمة الإنسانية تتفاقم بشكل كبير ومباشر في القطاع، نتيجة سوء التغذية والأمراض المعدية التي تهدد حياة سكان القطاع.

وبالرغم من استمرار الحرب على القطاع، إلا أن السكان لا يزالون يدعمون حركة المقاومة “حماس”، ولكن وبعد كل ما سبق ” هل لا تزال المقاومة تتمتع بقوتها العسكرية وتماسكها؟ “

الخبير العسكري والمحلل السياسي، الدكتور نضال أبو زيد، أوضح أن المقاومة لا تزال متماسكة في جميع محاور القتال منذ بدء الحرب .

وقال أبو زيد لـ “أخبار الاردن” إن سبب انخفاض طبيعة وحدة القتال في كل المحاور ليس بسبب ضعف المقاومة وإنما تكتيك على الأرض تتبعه المقاومة منذ بدء العمليات العسكرية.

وأضاف أبو زيد أن المقاومة عندما تشعر أن العمليات العسكرية قد تطول وخاصة بعد عمليات الاستعصاء على المفاوضات، تتجه إلى مايسمى بـ”الاقتصاد بالجهد” الناري والبشري لذلك يكون هنالك انخفاض في حدة العمليات العسكرية.

خسائر الاحتلال

ولفت إلى أن هنالك خسائر كبيرة من جانب الاحتلال الاسرائيلي سواء بشرية او اقتصادية، مبينا أن الإنفاق العسكري ارتفع بشكل ملحوظ وذلك بناء على أرقام وإحصائيات الاحتلال الاسرائيلي.

وبين أن الاحتلال ايضا بدأ يقتصد بالجهد الناري والبشري لترشيد الإنفاق على العمليات العسكرية التي أصبحت كبيرة وثقيلة على الجانب الاسرائيلي.

خط العشائر

أبو زيد أكد أن محاولة الجانب الإسرائيلي الدخول مع خط العشائر في غزة من أجل تسيير بعض الأمور لما يتعلق في الحالة الانسانية ما هي إلا “كلمة حق أريد بها باطل”.

وزاد ” هي فكرة أمريكية طبقت في الماضي في أفغانستان والعراق تحت مسمى “بالصحوات” يتم اتباعها في عدة مناطق لإنشاء قوة معاكسة مرادفة للقوة التي تكون موجودة.

أساليب المقاومة

ونوه إلى أن المقاومة لا تزال تتبع أسلوب الدفاع التراجعي بمعنى انها تدافع عن مناطق وتنسحب من مناطق أخرى ثم تعيد تموضعها في مناطق أخرى.

وشدد على أن الدليل على ذلك تصريحات قائد لواء الكوماندوز الإسرائيلي التي كشفت ضعف الاحتلال في مواجهة الحرب.

أما عن رفح، فقد أكد أبو زيد أن قوات الاحتلال لن تستطيع شن أي عمليات عسكرية خلال رمضان على رفح، مبينا أن الاحتلال بات لا يمتلك قوات كافية لتنفيذ عمليك عسكرية في محور جديد.