اخبار الاردن – أعلنت وسائل إعلام سورية عن اقتراب الجيش السوري أكثر من المعابر الحدودية مع الأردن بعد فصل درعا عن السويداء، وذلك “خلال معركة تحرير جنوب البلاد من التنظيمات الإرهابية” – على حد وصفها -.
وقالت صحيفة الوطن السورية الخميس إن ذلك الأمر جاء بعد أن سيطرت قوات الجيش السوري أمس (الاربعاء) على ثلاث بلدات في ريف درعا الشرقي، وتمكنت من الفصل بين محافظتي درعا والسويداء.
ونقلت الصحيفة عن مصادر إعلامية قولها إن الجيش السوري سيطر بشكل كامل على بلدتي ناحتة والمليحة الشرقية، وعلى بلدة صما الهنيدات المعبر الواصل بين السويداء ودرعا بعد التقدم عليها.
وتعتبر بلدة صما الهنيدات المعبر الرئيسي بين درعا والسويداء، والذي تدخل منه بضائع ومواد غذائية ومدنيون في بعض الأحيان.
وبحسب المصادر الإعلامية، فإن الجيش استقدم تعزيزات ضخمة إلى محيط مدينة بصرى الشام في ريف درعا الشرقي، لفتح محور عسكري باتجاه معبر نصيب الحدودي مع الأردن.
وأوضحت المصادر أن التعزيزات تركزت مع القوات العاملة في بادية السويداء، وأنه بحسب خريطة السيطرة الميدانية غدت قوات الجيش السوري على مشارف خمس بلدات في أقصى الريف الشرقي لدرعا هي: المليحة الغربية، رخم، دير السلط، الصورة، سكاكا.
ونقلت مواقع إلكترونية معارضة عن قيادي في تنظيم «الجيش الحر» أن قوات الجيش تضغط حالياً على منطقة الصوامع شرقي درعا للسيطرة على بلدة أم المياذن وبالتالي الوصول إلى نصيب.
وذكرت أن قوات الجيش السوري تحاول حالياً أيضاً السيطرة على كتيبة الدفاع الجوي جنوبي درعا البلد، كـ “خطوة لقطع طريق نقل الإمدادات للإرهابيين الذي يربط ريفي درعا الشرقي بالغربي”.
من جهتها قالت وكالة “سانا” : “إن وحدات الجيش نفذت سلسلة رمايات نارية مركزة ضد محاور وتحركات مسلحي تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وخطوط إمداده في السهول المحيطة بالجمرك القديم في القطاع الجنوبي الشرقي من مدينة درعا”.
وبينت الوكالة “إن رمايات وحدات الجيش تهدف إلى قطع طرق وخطوط إمداد الإرهابيين في درعا البلد القادمة من الريف الشرقي والحدود الأردنية كون حي الجمرك القديم الذي يسيطر عليه الإرهابيون يعتبر أحد أهم بوابات العبور مع الأردن”.
وكانت صحيفة الوطن قالت في عددها الصادر الخميس إن سورية وحلفاءها ماضون قدما في عملية التحرير ومتمسكون بالإستراتيجية الأساسية الموضوعة لها، التحرير هو المصلحة وهذا له الأولوية وإن لم يتحقق المطلوب فإن القتال هو الحل، ليكون المشهد النهائي هو سورية موحدة لكل أبنائها ومن دون أن يكون للإرهاب أو رعاته محل فيها.
وقالت إنه “وبعد أن بدأت معركة الجنوب وحققت النتائج الباهرة في ساعاتها وأيامها الأولى، إن المعركة ماضية قدما حتى الحدود مع الأردن لفتح المعابر معها وحتى خط وقف الاشتباك في الجولان ليكون بعده كلام آخر وللعاقل أن يدرك ماذا تحضر سورية هناك”.