+
أأ
-

صراع السيطرة على حقول الغاز في سوريا وتأثيره على الاقتصاد العالمي والتجارة

{title}

تشهد سوريا صراعًا متصاعدًا على السيطرة على حقول الغاز المنتشرة في مناطق متعددة من البلاد، حيث تتنوع الحقول القديمة والجديدة. في محافظة الحسكة، يوجد حقل الرميلان الذي ينتج مليوني متر مكعب من الغاز يوميًا، وحقل الجبيسة الذي ينتج مليون وستمائة ألف متر مكعب يوميًا، وكلا الحقلين تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي تديرهما لصالح القوات الأمريكية.

في منطقة تدمر، تُوجد سبعة من أقدم حقول الغاز في سوريا، أبرزها حقل الشاعر الذي يُعد الأكبر بطاقة إنتاجية تصل إلى ثلاثة ملايين متر مكعب يوميًا، يليه حقل الهيل (مليوني متر مكعب)، وحقل أراك (750 ألف متر مكعب)، وحقل حيان (650 ألف متر مكعب)، وحقل المهر (400 ألف متر مكعب)، وحقل جحار (350 ألف متر مكعب)، وأخيرًا حقل أبو رياح الذي ينتج 300 ألف متر مكعب يوميًا.

أما في ريف دمشق، فهناك حقول جديدة مثل قاره 1 الذي ينتج 450 ألف متر مكعب يوميًا، وقاره 3 بنفس القدرة الإنتاجية، بالإضافة إلى حقل بريج 1 الذي ينتج حوالي 200 ألف متر مكعب، وحقل صدد 9 الذي ينتج نصف مليون متر مكعب يوميًا.

فيما يتعلق بالتوقعات المستقبلية، يشير السيناريو الأكثر تشاؤمًا إلى احتمال استمرار الأزمة حتى أكتوبر 2025، مما قد يؤدي إلى انخفاض حركة الشحن عبر قناة السويس ومضيق باب المندب بنسبة تصل إلى 75% مقارنة بمستويات ما قبل حرب غزة. هذا التراجع سيؤثر بشكل كبير على إجمالي حركة الحاويات العالمية، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الشحن بنسبة قد تصل إلى 50%.

تستمر هذه الزيادة في تكاليف النقل البحري في تهديد رفع أسعار السلع عالميًا وتفاقم معدلات التضخم، خاصة في أوروبا. كما تحذر التقارير من خطر حدوث كارثة بيئية نتيجة تسرب النفط نتيجة هجمات الحوثيين، إلى جانب تضرر كابلات الإنترنت البحرية، مما يعرض البنية التحتية الرقمية العالمية لمخاطر جسيمة.