المحلية عربي ودولي

المعارضة الإسرائيلية: القرار الأردني يعكس فشل سياسة نتنياهو الخارجية

اخبار الاردن – هاجمت المعارضة الإسرائيلية أمس، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، في أعقاب قرار الأردن، إنهاء تأجير أراضي الباقورة والغمر. وقالت أقطاب المعارضة، إن هذا انعكاس مباشر لفشل سياسة نتنياهو الخارجية، خاصة تجاه القضية الفلسطينية، إذ أنه يحاول الايهام بأن العالم العربي يمكن أن يتجاوز القضية الفلسطينية.
وقالت رئيسة المعارضة البرلمانية تسيبي ليفني، خلال جلسة كتلتها البرلمانية “المعسكر الصهيوني” أمس، “إن يتسحاق رابين عرف كيف يصنع السلام، بينما نتنياهو عرف كيف يهدم السلام. إن وجهة نظر نتنياهو السياسية الأمنية انهارت. فإلغاء ملحق اتفاق السلام مع الأردن، هو أمر خطير، وهو رسالة لما هو أخطر بشأن العلاقات في المستقبل”.
وتابعت إن “الأردن بعث برسالة واضحة لإسرائيل، بأنها تعاملها قبالة السلطة الفلسطينية ستحدد أيضا مستقبل مصير اتفاق السلام بيننا”. وقالت، إن على نتنياهو “بدلا من أن يروي قصصا، بأنه بالإمكان صنع السلام مع كل العالم، من دون الفلسطينيين”، أن يتقدم بخطى فاعلة تجاه الفلسطينيين.
وقال رئيس حزب “يوجد مستقبل”، يائير لبيد، إن “المشكلة مع الأردن، هي بالأساس فشل تام للحكومة (الإسرائيلية). فقد عرفوا منذ 25 عاما أن هذه اللحظة ستأتي. وقد كانت المداولات في الأردن علنية على الأقل منذ عام. وقبل بضعة أيام وقع 80 نائبا في البرلمان الأردني على عريضة، ولم يتم فعل أي شيء هنا (إسرائيل)، على الأقل عملا أوليا ضروريا، وهذا ما قادنا الى أزمة، ما كنا بحاجة لها اطلاقا”.
وقال رئيس الكتلة البرلمانية لحزب “يوجد مستقبل” وعضو لجنة الخارجية والامن، النائب عوفر شيلح ان “بيان الملك عبد الله الثاني مؤسف. فهو يجسد ما نقوله منذ زمن بعيد عن ان انعدام الفعل السياسي لنتنياهو يكلف اسرائيل ثمنا باهظا”.
من جهته شنّ وزير الحرب ورئيس الحكومة الإسرائيلية السابق ايهود باراك، صباح امس هجومًا لاذعًا على نتنياهو.
وقال باراك إن حكومة نتنياهو فقدت “استراتيجيتها” للتعامل مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وتسببت بأزمة عميقة مع الأردن.
واتهم باراك بحديث لإذاعة جيش الاحتلال، نتنياهو بأنه استسلم لحركة حماس في غزة، واصفًا حكومته بـ “المرتبكة التي ضلت طريقها”.
وفي المقابل، تواصلت التقارير الإسرائيلية حول الأضرار الزراعية المتوقعة لإسرائيل من انهاء اتفاق الايجار. إذ يجري الحديث عن 1400 دونم يتم زراعتها في منطقة الغمر. و800 دونم في منطقة الباقورة. وقد أعلن عدد من المزارعين الإسرائيليين، أنهم أمام حالة انهيار اقتصادي، ومنهم خاصة في الغمر، أعلنوا أنهم سيهجرون سكنهم في القرية التعاونية المقابلة للأرض.
وقال رئيس المجلس الاقليمي لمنطقة العربة، ايال بلوم، إن اعلان الاردن يعطي انذارا مسبقا لمدة سنة من اجل اخلاء هذه المنطقة. وأضاف، “من الواضح أن هذا كارثي من ناحية الزراعة. فهذا يمكنه أن يؤثر على نحو 20 إلى 30 مزارعا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *