الرياضة

تحليل: الفيصلي كسب شوطا وخسر مباراة

أخبار الأردن- المحلل الرياضي رأفت العبادي


قدم الفيصلي بالشوط الاول أفضل أشواطه سواء اسيويا أو محليا، فكان الرسم التكتيكي لأحمد هايل 4-4-2 يتحول إلى 4-4-1-1 ودفاعيا 4-2-3-1، مارس من خلالها الضغط العالي في المقدمة عن طريق عارف وزرق، وخالد وحاتم بمنتصف الملعب، بالمقابل ناساف ضغط بأول عشر دقائق بالعمق وعلى الأطراف، لكنّ لاعبي الفيصلي امتصوا حماس فريق ناساف وبعد ذلك أصبحت الهجمات متبادلة بين الفريقين، أخطرها محاولة الحاج بالدقيقة 28.
أما ضعف ناساف فقد ظهر بخط المنتصف من خلال الضغط الذي مارسه الفيصلي، ليكسب التقدم بآخر دقيقة من خلال قطع الكرة من الظهير أبو الذهب ومنح بني هاني تمريرة على طبق من ذهب فتعامل معها وسجل.
ملخص الشوط الأول تمثل بخطورة الفيصلي بالضغط و الحلول الفردية وتألق نور بني عطية أما ناساف فكان تائها طوال الشوط الاول باستثناء الدقائق العشر الأولى بحكم اللعب على أرضه وبين جمهوره.

أما في الشوط الثاني، فإن تبديلات مدرب ناساف بيرديف كانت سحرية إذ زج باللاعبين، نصرولاييف وامانوف التي قلبت مجريات المباراة، وكذلك اللعب بالخلف بثلاثة مدافعين من أجل التقدم، فسجلوا هدفين خلال دقيقتين من ركلة حرة غير مباشرة ثم من خطأ كارثي من الدفاع وبتسديدة بعيدة، لتزيد الأخطاء الساذجة وبعد عشر دقائق سُجل الهدف الثالث من ركلة حرة مباشرة كان حائط الصد عبارة عن حائط هش.
بعد ذلك خرج لاعبو الفيصلي ذهنياً من المباراة ولم يستوعبوا الصدمة، وحتى من خلال التبديلات المنطقية التي قام بها هايل فإن الحالة النفسية كانت سيئة ليقوم لاعبو ناساف بتهدئة الرتم، وفي الدقيقة 80 تحصل الفيصلي على ركلة جزاء لكن أهدرها عبيدة وبذلك يقضي على أي أمل للفيصلي.
على عكس الشوط الأول ظهر الفيصلي تائها وربما الغرور والثقة الزائدة كلفه الهدفين، فربما الفيصلي لم يكن يستحق الخسارة عطفا على ما قدم خلال الشوط الاول لكن المباراة 90 دقيقة وليست شوطا واحدا، أما ناساف فكانت قوته من خلال التبديلين وتقارب المسافات بينهم وتشديد الرقابة على مفاتيح اللعب الحاج ورزق.

بالملخص الفيصلي كسب شوط وناساف كسب المباراة.