أخبار الأردن – محمد عربيات
يتواصل مسلسل العجز المالي لدى إدارات أندية المحترفين لكرة القدم، في ظل غياب راعٍ للبطولات المحلية وغياب الدعم المالي المقدم للأندية، وأصبح السؤال المتردد دائما، هل هو ضعف إدارات الأندية وعدم قدرتها على تأمين دعم مالي و رعاة للنادي؟، أم هو عدم قدرة اتحاد الكرة بالحصول على راع للبطولات المحلية مما يجعل الأندية واتحاد الكرة في مأزق؟
ووصل الحال في بعض الأندية إلى تبليغ لاعبيها بعدم القدرة على صرف مستحقاتهم المالية بشكل مباشر، ومن لديه الرغبة بفسخ عقده فإن النادي لن يمانع في ذلك.
وأصبحت الأندية في حيرة من أمرها لعدم قدرتها على تأمين أدنى مستحقات اللاعبين والأجهزة الفنية، الأمر الذي يجعل البطولات المحلية مهددة بعدم الاستمرار هذا الموسم.
وفي هذا السياق، قال المدرب الوطني خلدون رشيدات، إن الوضع المالي للأندية بصفة عامة محزن للغاية، ولا بد من وضع حد للوضع المالي الحالي والعمل على إيجاد حلول في ظل المظهر العام للأندية، مما قد يؤدي إلى عدم استكمال البطولات المحلية بسبب الأوضاع المالية وعدم قدرة الأندية على الإيفاء بالتزاماتها.
وبين رشيدات في حديثه لـ أخبار الأردن بأنه يجب أن يكون هناك تدخل حكومي لدعم الأندية على وجه الخصوص وفق آلية معينة.
وأضاف، إن على الحكومة دعم الأندية وإنشاء مشاريع تدر دخلا ماليا على صناديق الأندية لعدة سنوات، إلى جانب تشكيل لجان مسؤولة عن هذه المشاريع وفرض مراقبة عليها، على طريقة الأندية المصرية، إذ يعتبر كل ناد هناك تابع لشركات ومصانع قادرة على النهوض في النادي
بدوره نوه المدرب الوطني، أسامة قاسم، أن الوضع يزداد سوءً في الأندية، باستثناء بعضها كالحسين والفيصلي والوحدات، مؤكدا أن الوضع المالي لبقية الأندية مترد جدا، حيث تشهد غياب لاعبيها لعدة ايام عن التدريبات، ما يجعل المستوى الفني هابط، لافتا إلى أن إدارات الأندية لاحول لها ولا قوة.
وبين قاسم في حديث لـ أخبار الأردن أن كل ناد من الأندية متبقٍ له 13 الف دينار باتحاد الكرة، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الأندية تعاني من تراكمات مالية كبيرة.
وأشار قاسم إلى أنه لابد من حل جذري وتدخل من الدولة لدعم الأندية، فيما يجب على اتحاد الكرة إعادة النظر في قراراته، بعد أن وضع سقفا ماليا محددا للأندية دون أن يتم تطبيقه على أرض الواقع، من خلال استثناء بعضها والسماح لها أن تتجاوز السقف المالي من خلال علاقاتها باتحاد الكرة.
