أخبار الأردن – محمد عربيات
تتجه الانظار في العاشرة والنصف مساء الاحد المقبل، صوب ستاد عمان الدولي، الذي سيحتضن سهرة كروية رمضانية، بين الفيصلي والوحدات، ضمن منافسات الاسبوع الخامس عشر من دوري المحترفين لكرة القدم.
ويقام الكلاسيكو وسط ظروف وتحديات مختلفة لكلا الفريقين، إذ عانى فريق الوحدات من الاستقرار الفني هذا الموسم، قبل أن يستنجد بابناء النادي مؤخراً، بتعيين المدرب رافت علي مديرا فنيا للفريق ويعاونه باسم فتحي، في قرار جريء من قبل إدارة النادي والأمر ذاته ينطبق على الكابتن رافت الذي قبل المهمة في ظروف صعبة، ليكون هذا التغيير هو الرابع لفريق الوحدات خلال الموسم الحالي على مستوى الجهاز التدريبي للفريق.
والحال ينطبق على الفيصلي الذي يفتقد عنصر هام على مستوى خط الوسط، إذ يعتبر عبيدة السمارنة أبرز الغائبين عن اللقاء بسبب الاصابة، قبل أن يزداد الحال سوءا على الازرق الذي ربما يفتقد عنصر هام أيضًا يعول عليه الجهاز الفني في هكذا مباريات وهو المهاجم الكاميروني رونالد وانجا، الذي استطاع التأقلم مع الفريق في وقت قياسي.
القاسم المشترك
لاشك أن غياب عناصر المنتخب الوطني في الفترة الماضية، وخوض الجرعات التدريبية للفريقين بغياب العناصر الأساسية التي سيعتمد عليها كلا المدربين في اللقاء، هو القاسم المشترك بين الأزرق والأخضر في الصعوبات التي يواجهها الفريقان، إذ افتقد الفيصلي طوال الفترة الماضية خماسي المنتخب الوطني: احسان حداد، براء مرعي، يوسف ابو جلبوش، انس بني ياسين، سالم العجالين، كما افتقد نجوم المنتخب الاولمبي: عارف الحاج، رزق بني هاني، بكر كلبونة، فيصل ابو شنب، محمد كحلان، دون الاغفال عن المحترفين الثلاثة الذين التحقوا بمنتخبناتهم، وهم العماني حاتم الروشدي والفلسطيني مصعب بطاط والسوري احمد مدينة، فيما غاب عن الوحدات: عبدالله الفاخوري، انس العوضات، صالح راتب، فراس شلباية، محمد ابو زريق، محمد عبد المطلب، محمود شوكت، بالإضافة الى لاعبو الاولمبي، مراد الفالوجي، دانيال عفانه، عرفات الحاج، احمد الجعيدي، مهند ابو طه، عامر جاموس.
كلاسيكو اللامنطق
من المتعارف عليه في دورينا، أن مباريات الكلاسيكو بشكل عام لا تخضع للمنطق، فليس من الضروري أو المعتاد عليه أن نرى الفريق الأفضل هو من يحقق الفوز في المباراة، ولنا في ذلك امثلة في مواجهات سابقة شاهدنا فيها أن الفريق الاقل فنيا من الآخر حقق الفوز في بعض المواجهات والعكس صحيح، لذلك فإن مواجهات القطبين عادةً لا تخضع للمنطق.
اسماء جديدة
ولعل أبرز ما يميز هذه المواجهة، هو أن نشاهد اسماء جديدة لأول مرة تخوض الكلاسيكو، إذ تعاقد الفيصلي مؤخراً مع عدد من اللاعبين المحليين وكذلك المحترفين، واستطاع من خلالهما خلق توليفة جديدة اعادت له توازنه وبعض من مستواه المعهود، ويبرز من هذه الأسماء كلا من : صهيب ابو هشهش، وسند جعارة وبكر كلبونة، ومحمد كحلان، الى جانب المحترفين، احمد مدنية ومصعب البطاط ورونالد وانجا إذا ما استطاع المشاركة في اللقاء.
فيما تعاقد الوحدات مع كلا من : شوقي القزعة واحمد الجعيدي ومحمد ابو زريق ” شرارة” والمحترفان، المغربي محسن الربجة، والكونغولي كريست كوفوما.
استقرار فني
يبدو فريق الفيصلي اكثر استقرارا بوجود المدير الفني للفريق احمد هايل، الذي تسلم زمام الامور منذ عدة اشهر، وترك بصمة فنية مع الفريق خاصة بعد الاستقطابات الجديدة، التي ساهمت في تعزيز القدرات الهجومية.
على الطرف الآخر تظهر صعوبات الوحدات بشكل اكبر، بعد الاستعانة بالمدرب رافت علي، الذي سيخوض المواجهة الأولى له مع الفريق أمام الغريم التقليدي، ويدرك كلا المدربين ان الاخفاق في هذه المباراة يعني الشيء الكثير للجماهير، فالفوز على الغريم التقليدي تعتبر بمثابة بطولة ودفعة معنوية للامام نحو تضييق الخناق على المتصدر فريق الحسين، الذي يملك في جعبته 40 نقطة، ويعتبر الاوفر حظا للظفر في اللقب.
رهان واختبار حقيقي لوعي الجماهير
راهن عدد كبير من الجماهير الأردنية، أن تشهد مباراة القطبين تشجيعا مثاليًا نظيفا، بعيدا عن الاساءة والهتافات المشحونة، في ظل الاوضاع الحالية والعدوان الغاشم على غزة والجهود الأردنية المبذولة لايقاف الحرب وتقديم المساعدات للاشقاء.
وتمنى المتابعون للكرة الأردنية، أن لا تخرج الجماهير عن النص، خاصة وأن اللقاء سيقام في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، وأن يتبادل الجمهورين الهتافات والتشجيع المثالي، وأن تخرج المباراة بكل روح رياضية من كلا الطرفين.