أجمع الأردنيون ومنذ قيام الدولة الأردنية على ثلاثة ثوابت تعتبر خط أحمر لا يمكن تجاوزها أو المساس بها وهي: أمن واستقرار الوطن وصون منجزاته. الالتفاف حول قيادتهم الحكيمة. والوقوف خلف أجهزتهم العسكرية والأمنية رمز عزّهم وفخرهم وكرامتهم.
رؤساء ومدراء الأجهزة الأمنية وكافة منتسبيها في بلدنا العزيز قدوةٌ لغيرهم في جميع الدول الأخرى. لما يتحلّون به من سلوكٍ حسن وأخلاقٍ حميدة والعمل الدؤوب بكلّ جدٍّ وأمانةٍ ونزاهةٍ وإخلاص. والتعامل المثالي مع المواطنين بكلّ أدبٍ واحترامٍ وتقديرٍ وحرفيةٍ مهنية متميزة أصبحت مضرب المثل وتدرّس في جميع المعاهد العسكرية والأمنية بالدول الأخرى. وشهد لهم بذلك كافة شعوب وقادة دول العالم التي عملوا فيها مع قوات حفظ السلام الدولية.
مشرّعة أبواب مكاتبهم تشتم منها رائحة الطيب والهال والعنبر والمزيد من التواضع والاحترام وحسن الاستقبال لمن يستحق ذلك. بعيداً عن سياسة الأبواب الموصدة التي يتمترس خلفها بعض وزراء الخدمات العامة.
مع كل الاحترام والتقدير لكل من تبوّأ موقع رئاسة هذه الأجهزة. إلا أننا لم نلمس حتى الآن خلفاً يمثل الرمز الوطني والعسكري الفذ على مستوى الوطن والمنطقة بشكلٍ عام ألا وهو المرحوم ” المشير حابس المجالي ” سوى الفريق الركن ” محمود فريحات ” ابن القرية والريف الذي عانى وكغيره من أبناء المناطق في جميع أرجاء الوطن حياةً بدائيةً متواضعة وقاسية إلى أن نال شرف الخدمة العسكرية. وتسلسل في مدرسة الرجال الرجال المؤسسة العسكرية بخطوات ثابتة وواثقة بكل همة وعزيمة وكفاءة وتفوق متميز. حتى نال ثقة القائد الأعلى لتولي هذا المنصب الرفيع الذي أصبح يديره بكل همة وعزيمة وأمانة ونزاهة وإخلاص وعمل دؤوب. وبإشراف مباشر ومتابعة حثيثة متواصلة من لدن جلالة القائد الأعلى الذي يولي رفاق السلاح جل اهتماماته ورعايته لمواصلة تحديث وتدريب وتأهيل وتطوير المؤسسة العسكرية والأمنية وتحسين ظروف منتسبيها.
إذا كان هنالك من طلب أو حجة ما… للبعض فهنالك قنوات تواصل مشرعة أبواب المسؤولين بعيداً عن المناكفات التي يتصيدها ويستغلها البعض من المؤلفة جيوبهم والمستأجرة أقلامهم للنيل من سمعة رموز المؤسسات العسكرية والأمنية التي يعتبر ولو مجرد ” محاولة النيل من سمعتها خط أحمر لا يمكن السماح بتجاوزه “.
هذه الظروف الاستثنائية الحساسة التي تمر بها المنطقة ليست بحاجة إلى المناكفات أو إثارة الفتن والنعرات. بقدر ما هي بأمس الحاجة إلى المزيد المزيد من اللحمة والألفة والمحبة وترسيخ الروابط الأسرية والاجتماعية والوطنية لتعزيز صمود جبهتنا الداخلية. وهذا هو معدن وديدن الشعب الأردني الطيب المعطاء الذي أبهر العالم بأسره بمواقفه المشرفة التي أفشلت كافة المخططات للنيل من أمن واستقرار وطنهم الأردن الأعز والأغلى.
خلـــــف وادي الخوالــــدة
wadi1515@yahoo.com
0777743374