كتّاب

مهرجان جرش لـ (……..)

تشهد المنطقة من حولنا وعلى حدودنا الشمالية في هذه الظروف بالذات صراعاتٍ دامية ونيرانٌ مشتعلة وأشلاءٌ للبشر تتناثر على الأراضي السورية. كذلك الحال على أرض غزة هاشم والضفة الغربية الجريح حيث يتلقى المرابطون على أرضهم رصاص الغدر والإرهاب الصهيوني الغاشم بصدورهم العارية. دفاعاً عن أرضهم وعرضهم وعن المقدسات الإسلامية والمسيحية نيابةً عن الأمة بأسرها.
أما على صعيد الوضع الداخلي يعاني المواطن الأردني من تنامي ظاهرتي الفقر والبطالة التي تزداد يوماً بعد يوم وأسعارٌ ملتهبة في كافة المتطلبات الأساسية للحياة وانتشار يزداد يوماً بعد يوم لتفشي ظاهرة المخدّرات وغيرها الكثير من الممارسات السلبية التي غزت معظم مرافق الحياة نتيجة لفرض العديد من الأجندات الأجنبية بحججٍ باطلة ظاهرها ما يسمى بالوسائل التربوية الحديثة وحقوق الطفل والمرأة والإنسان والحريات المفرطة. تلك الأجندات التي أدت نتائجها إلى الفتنة والفلتان ومحاولة البعض النيل من هيبة الدولة وسيادة القانون وبعض الممارسات السلبية الغريبة على مجتمعنا الطيب الكريم المعطاء.
إذا كان هنالك فائض بالموازنة العامة يجب أن يوجّه لدعم نشامى الأجهزة العسكرية والأمنية المرابطين على الحدود كالأسود للذود عن حمى الوطن وصون منجزاته. ومن ثم توفير ولو اليسير من فرص العمل وتحسين الظروف المعيشية للمواطن. بدلاً من استقطاب الفنانين والفنانات والمغنيين والمغنيات ودفع المبالغ الطائلة لهم وزرع كافة أعمدة الكهرباء من المدن الرئيسية وحتى موقع مهرجان جرش باللوحات الإعلانية التي تحمل صور هؤلاء المطربين والمغنيين.
وإذا كانت الحجة أن نظهر للعالم أن بلدنا ولله الحمد ينعم بالأمن والأمان ضمن منطقة ملتهبة من حولنا فهذه نعمة أولاً وأخيراً من الله جلّت قدرته له الحمد والشكر. ومن ثم حكمة القيادة الهاشمية وموقف الشعب الأردني العظيم الذي وقف مع وطنه وحول قيادته الفذة الحكيمة وخلف أجهزته العسكرية والأمنية. وقفات عز وفخر وكبرياء أبهرت العالم بأسره. ومن ثم الفضل الكبير لأصحاب الهامات العالية بواسل الجيش العربي والأجهزة الأمنية تلك الهامات التي لا تنحني إلا لله وللوالدين وتراب الأردن الطهور.
وبذلك لا داعي لاستفزاز مشاعر الشعب الأردني بمثل هكذا مهرجانات خاصة في هذه الظروف الاستثنائية القاسية التي تمر بها المنطقة والتي تستدعي المزيد من الصمود والوقوف لتعزيز جبهتنا الداخلية.
حفظ الله الأردن الأعزّ والأغلى آمناً مستقراً موئلاً وملاذاً لمن لا موئل ولا ملاذ له من أحرار الأمة. وحفظ الله قيادته الفذة الحكيمة من آل هاشمٍ الأطهار. وتحية إجلال وإكبار وتقدير لنشامى الأجهزة العسكرية والأمنية المرابطين في ميادين الرجولة والكبرياء والشرف للذود عن حمى الوطن الغالي وصون أمنه واستقراره ومنجزاته.
خلــف وادي الخوالــدة
wadi1515@yahoo.com
 0777743374 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *