زخم سياسي ودبلوماسي تشهده المملكة

اخبار الاردن –  تشهد العاصمة عمان، هذا الأسبوع زخما سياسيا ودبلوماسيا بالتزامن مع زيارتين لهما اهميتهما وخصوصيتهما؛ الاولى لوزير الخارجية الاميركي الجديد مايك مومبيو، والثانية لرئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، وهو ما يؤكد اهتمام هاتين الدولتين بالاردن.
ويصل وزير الخارجية الأميركي مساء اليوم، إلى عمان في زيارة رسمية يلتقي خلالها جلالة الملك عبدالله الثاني، وكبار المسؤولين، وتشكل فرصة لتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية بين البلدين اللذين يرتبطان بصداقة وعلاقات تعاون استراتيجية، إضافة إلى بحث آخر المستجدات الإقليمية والدولية.
وتأتي زياره مومبيو الى المملكة ضمن جولة له في الشرق الاوسط تشمل المملكة العربية السعودية، وإسرائيل.
وكان مجلس الشيوخ الأميركي صوت على تعيين بومبيو وزيرا للخارجية بـ57 صوتا مقابل 42.
إلى ذلك، يبدأ رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، غدا الاثنين زيارة رسمية إلى المملكة، يجري خلالها مباحثات مع جلالة الملك عبدالله الثاني تركز على آليات تعزيز التعاون والشراكة الاستراتيجية بين الأردن واليابان، خصوصا في المجالات الاقتصادية والاستثمارية، إضافة إلى القضايا الإقليمية الراهنة.
ويرافق آبي خلال الزيارة، وفد اقتصادي يضم رؤساء تنفيذيين لعدد من كبريات الشركات في اليابان في قطاعات الطاقة والصناعات الثقيلة والخفيفة والنقل والبنية التحتية والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
كما يلتقي رئيس الوزراء الياباني، خلال الزيارة التي تستمر يومين ويرافقه فيها عدد من كبار المسؤولين في اليابان، رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي.
الى ذلك، يعقد في البحر الميت اليوم الاحد، الاجتماع السادس على المستوى الوزاري للوحدة الاستشارية رباعية الأطراف المعنية بمبادرة “ممر السلام والازدهار” والتي تضم اليابان، الأردن، إسرائيل وفلسطين.
وتهدف المبادرة التي أطلقتها اليابان قبل نحو 11 عاما، الى تطوير البنية التحتية وإقامة مشروعات اقتصادية في الأراضي الفلسطينية، بهدف تعزيز جهود دفع عملية السلام وصولا إلى تسوية تقود إلى قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة.
ويعبر المشروع عن رؤية وتصور بأن الاقتصاد بوابة السلام المنشود في المنطقة، ويشمل مشاريع تمتد من مدينة العقبة جنوبا، إلى بيسان على طول غور الأردن، وترتبط أساسا بمشروع قناة البحرين، وإقامة مجمع صناعي زراعي في مدينة أريحا في الضفة الغربية، ومطار تجاري لشحن المنتجات الصناعية والزراعية الفلسطينية إلى الخارج عبر الجو بعيدا عن تعقيدات الحدود وإجراءاتها، وهي مشروعات ستوفر فرص عمل لآلاف الفلسطينيين القابعين في البطالة والفقر وفق الرؤية اليابانية، لبناء الثقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بحسب اليابانيين.
ويعقد وزير الخارجية الياباني كونو مؤتمراً صحفيا للحديث عن مخرجات الاجتماع.