كتّاب

ولا 1000 يوم؟!

كل الدولة زارت مستشفى البشير، وحصل توجيهات وتعليمات وأوامر، ورئيس الوزراء داوم في المستشفى أكثر من رئيس قسم الطوارئ.. ومع كل ذلك لم تثمر كل تلك الجهود الجبارة حتى الآن حتى عن تغيير شرشف السرير!
حين ربط الضمان الاجتماعي زيادة رواتب المتقاعدين بالتضخم، أكثر متقاعد حصل على زيادة مقدارها دينار وربع، يا ترى زيادة إحدى الموظفات في أمانة عمان 1000 دينار دفعة واحدة مع شو ربطوها: مع العجز، مع المديونية، مع التضخم، مع الفقر، مع البطالة، أم مع أسعار البلابيف؟. إذا اللي ربط البحر الأبيض المتوسط مع البحر الأحمر عبر قناة السويس ما زادوا راتبه ألف دينار، واللي ربط شارون أسيرا في معركة اللطرون خصموا من راتبه بدل التموين، أحنا مش قادرين نربط جبل اللويبدة بجبل النزهة بخط سرفيس، والباص السريع الى الآن مش قادر يربط صويلح بالمدينة الرياضية، وتبين في منخفضات سابقة عدة أن مناهل عمان مربوطة مع النيل سات وليس مع شبكة الصرف الصحي، ومع كل ذلك لدينا زيادات بهذا الحجم.
نريد زيادة لمن يصرون على ربطنا باليأس من أي عملية إصلاح!
يقال إن أكثر من نصف مليون مواطن قاموا بزيارة منصة قطر للتوظيف، إذا استثنينا المرضى، وطلاب المدارس، والأطفال، والأرامل، لا أستبعد أن يكون الرزاز شخصيا قد سجل معنا!
قام رئيس الوزراء بزيارة كشك أبو علي للثقافة، الزيارة عابرة وشخصية كون الرئيس قارئا جيدا، إلا أن البعض اعتبرها دعما للثقافة والكتاب، وثورة أدبية، وتصحيحا للمسار الثقافي، وقد نحصل هذا العام على جائزة نوبل للآداب، هذا الرئيس إذا ما قام بزيارة دار مسنين قد يترك نزلاء الدار عكازاتهم وأمراضهم وأدويتهم ويلعبوا جمباز أو بدوري المناصير!
فقط من ثلاث سنوات، إذا ما حسبنا عدد الورش والمؤتمرات والندوات التي خصصت للتوعية البيئية، صدقوني إجمالي المبلغ بجفف المحيط الهندي مش بركة بيبسي!
إحدى الفنانات الأردنيات رفضت دخول زملائها وزميلاتها الى الخيمة المخصصة لفناني مهرجان الفحيص، أم كلثوم بعظمتها وعراقتها لم تمنع أحدا من الاقتراب منها، فيروز بعذوبة صوتها لم تمنع أحدا من أن يلتقط صورة معها، ميادة الحناوي لم تمنع أحدا من أن يجلس معها، لنتذكر فقط لولا أن الأردنيين دعموا تلك الفنانة في أحد البرامج الغنائية وفازت بأموال البسطاء لما استطاعت دخول الساحة الهاشمية وليس الساحة الغنائية!
إلقاء القبض على بطل فيلم “ذيب” الممثل الأردني حسين سلامة الذي نافس على جائزة الأوسكار العالمية بسرفس بنقل السياح في وادي رم بدون ترخيص، نحن نتذكر فقط ذيب الرفع، ونتذكر ذيب الفساد فنعود وننتخبه، نتذكر ذيب المديونية ونعيد تعيينه رئيسا لمجلس إدارة إحدى الشركات الحكومية حتى يستفيد، نتذكر ذيب العجز فنقوم بتكريمه بأعلى الأوسمة، هؤلاء من يستحقون أن نتذكر إبداعهم وتفوقهم واجتهادهم دائما، فهم الوحيدون الذين جعلونا ننافس بكل عزيمة وقوة واقتدار على القروض والمنح والمساعدات!
هل الرزاز بحاجة الى 100 يوم أم الى 1000 يوم حتى يغير الشرشف فقط أو يستوعب ما يحصل في بلدنا؟!

صالح عربيات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *