أخبار الأردن – سليمان الحراسيس
أسرار جدران القبة
الصفدي الطامح بالبقاء قد يصطدم بطوفان التحديث ؟
يُشيع بعض المقربين من رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي عن استمرار الرجل بإدارة مجلس النواب في السنوات القادمة، ويؤكدوا أن هناك رضى كاملا عنه وتمسك من المطبخ السياسي الداخلي بالصفدي، ولا يأبه مطلقي الإشاعات بتأكيدات الملك على إجراء انتخابات نيابية العام المقبل بل ويستمرون بنشر معلومات مضللة عن احتمالية كبيرة لتمديد عمر المجلس الحالي الذي تنتهي مدته الدستورية في منتصف العام المقبل، ولا يمكن إنكار أن هذه الإشاعات تعمل على إحكام الصفدي قبضته على إدارة المشهد النيابي، وإظهاره بمظهر لطالما رغب به طامحا سياسيا لمناصب من العيار الثقيل، لكن المؤشرات والمعطيات في الحقيقة توحي بأن الصفدي لن يبقى بالتزامن مع شهية أركان الدولة وطوفانها نحو التجديد والتحديث السياسي ورجالاته، مصممة على إلى مرحلة إصلاح سياسية غير مسبوقة تقتضيها المرحلة، مع رجالات أحزاب قادمين بغطاء شعبي وسياسي يمهد قانون الانتخاب والاحزاب الطريق لهم لإعتلاء منصبه.
إحراج الحنيفات ظهر جليا على ملامحه
تعرض وزير الزراعة خالد الحنيفات لإحراج كبير ظهر على ملامحه تحت قبة مجلس النواب بعد رفع أعضاء في المجلس خلال جلسة رقابية لافتات تطالب بوقف تصدير الخضروات إلى دولة الاحتلال، الحنيفات أبدى انزعاجه الشديد لعدم إصغاء النواب لنفي الوزارة تصديرها 500 طن من البندورة للكيان أثناء حربه على قطاع غزة، وفق صحيفة يديعوت أحرنوت.
المشاقبة: ترهيب أم تعليم
اتهام خطير تحت القبة وجهه النائب إسماعيل المشاقبة إلى وزارة التربية والتعليم والوزير عزمي محافظة بقيامها بإرهاب معلمين وموظفين الوزارة باسم الأجهزة الأمنية، قائلا بهذا الصدد: “الأجهزة الأمنية بريئة من إرهاب المعلمين، هذا فشل! من يقوم بإرهاب المعلمين بالأجهزة الأمنية، فالأجهزة بريئة من هذا” مطالبا بإجراء تحقيق حكومي في التعيينات الأخيرة في الوزارة.
إبر تخدير
تشير أخر المعلومات إلى أن اللجنة القانونية ستخرج بصفر نتيجة بعد عقدها عشرات الاجتماعات لإعادة النظر باتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية واتفاقية الماء مقابل الطاقة، رئيس اللجنة النائب غازي الذنيبات وأعضاؤها باتوا يتهربون من أي استفسارات صحفية بهذا الخصوص، ويمضون على عجل بذرائع مختلفة، إذ جاء قرار رئيس المجلس أحمد الصفدي بإعادة النظر بالاتفاقيات بحثا عن شعبويات تائهة فقط، حتى مجرد التعليق على حديث الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة عن أن الأردن “كابوس الاحتلال” لم يوافق الذنيبات وذهب على مضض متذرعا بالقول :”لدي محلف تحقيق كبير مشغول جدا به”.”
“حفارة الكوسا وختيارة الفحيص”
في تعقيب من النائب فواز الزعبي على استعداد الأردنيين لمحاربة الإسرائيليين بـ”حفارات الكوسا” إذا لم يملك الجيش الأردني طائرات وصواريخ، أفاد الزعبي أن امرأة كبيرة في السن تقطن في الفحيص وأثناء لقائها معها قالت إن الأردنيين سيحاربون الإسرائيليين حتى لو بـ”حفارات الكوسا” وكما جرت العادة تدخل رئيس المجلس أحمد الصفدي بالقول: “جيشنا أحسن جيش في العالم، وحرب الكرامة أكبر دليل”
في كلمة غير مسبوقة للنائب فواز الزعبي نطق قائلا: “الجيش الأردني مرتبط بالمقاومة”، ليرد الرئيس الصفدي :”الجيش لحال والمقاومة لحال، ولا حتى معنويا مرتبطين”.
المجلس يخسر العرموطي
تأكيدا لما نشرته أخبار الأردن سابقا، تحدث النائب صالح العرموطي علنا عن نيته عدم الترشح لانتخابات مجلس النواب القادم، مما شكل صدمة للأوساط النيابية.
استفسارات منطقية
لم يعتقد المواطن الأردني أنه سيشاهد انسحاب نائب وازن الثقل من التصريحات وتبني المذكرات النيابية اتجاه ما يدور في فلسطين المحتلة، كيف لا؟ وقد ارتقى نحو 20 ألف مواطن فلسطيني في قطا غزة بفعل همجية دولة الاحتلال، مراقبون قالوا أن النائب “المقصود” انسحب من المشهد السياسي منذ سنوات وتشير المعلومات إلى عدم نيته خوض الانتخابات النيابية القادمة، وقد يدفع بشقيقه لخوضها.