أخبار الاردن – فندت روايات ومعلومات إدعاءات الصهاينة بوجود مقر قيادة حركة حماس تحت مستشفى الشفاء، الذي يعد الأكبر في قطاع غزة.
مزاعم
وزعم المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري، مساء اليوم الأحد، اكتشاف نفق أسفل مستشفى الشفاء، وذلك بعد أن أخلى الاحتلال أمس السبت المستشفى قسرا من الأطباء والجرحى والمقعدين تحت تهديد فوهات البنادق والدبابات الصهيونية.
وقال المحلل العسكري الأردني اللواء فايز الدويري أن الجيش الصهيوني بقي أيام وساعات طويلة في مستشفى الشفاء ليحفر أنفاقا مستعملا الوسائل المتطورة التي يمتكلها، وليقول بعد ذلك أنها أنفاق للقسام والمقاومة.
وأكد أطباء مستشفى الشفاء أن قوات الاحتلال بدأت أعمال الحفر والتجريف في عدة مناطق بالمستشفى.
أكذوبة
لكن المفارقة أن الاحتلال وبحسب الناشطة هويدا عراف، وجد المخبأ لأن الاحتلال هو نفسه من بنى النفق في عام 1983 عندما حكم قطاع غزة.
وتابعت الناشطة ان أي نتيجة من هذا القبيل، لن تبرر القصف الصهيوني الهمجي ومداهمة المستشفى، مؤكدة أن الاحتلال لم يقدم حتى الآن أي دليل على أن حماس تستخدم المستشفى أو المخبأ الذي بناه الاحتلال كـ”قيادة وسيطرة” لها.
ونفى الأطباء الفلسطينيون والأجانب ادعاءات الاحتلال، ورفض الاحتلال العروض الخاصة بتفقد وفد دولي، وداهم المستشفى، بعد اعتقال وإبعاد جميع الصحفيين، لكي يظهر الصهاينة للعالم ما يريدونه.
وبحسب مجلة نيوزويك الأمريكية، فإن جيش الاحتلال لم يقدم بعد أي دليل على سيطرة حماس على البنية التحتية الموجودة أسفل المستشفى.
تشكيك
وأفاد الجيش الإسرائيلي أن وحدة شلداغ الخاصة وقوات أخرى من الفرقة 36 اكتشفت مجموعة من الأسلحة داخل المستشفى، ونشرت صورًا ومقاطع فيديو على الإنترنت للاكتشاف.
وشككت شبكة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” برواية الاحتلال، مؤكدة أن الكيان الصهيوني لم يقدم أي دليل على وجود مركز عمليات لحماس في مستشفى الشفاء بغزة.
كما وكشفت شبكة CNN الأميركية، أن تحليلاً للقطات الفيديو التي نشرها جيش الاحتلال لما قال إنها أسلحة تابعة لمقاتلي حركة حماس (كتائب القسام) بمجمع الشفاء في قطاع غزة يؤكد أن الجيش ربما أعاد ترتيب الأسلحة في المستشفى قبل زيارة مراسلي وسائل الإعلام.
الإعلام العبري يعترف !
واعترف الإعلام العبري على لسان صحيفة هآرتس ووسائل إعلام أخرى أن مبنى مستشفى الشفاء رقم 2، تم بناؤه كإضافة في منتصف الثمانينيات (حين كان الاحتلال يسيطر على قطاع غزة) ويحتوي على قبو إسمنتي كبير مخصص في البداية لغسيل الملابس والمهام الإدارية، وأكد هذه المعلومة أيضا موقع واي نت العبري التابع لصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية.
مونتاج واضح
ونشر جيش الاحتلال لقطات تظهر ما زعم أنه “نفق كبير يبلغ طوله 55 مترا، على عمق 10 أمتار تحت مستشفى الشفاء”.
وبحسب مراقبين فإن الفيديو أجري له مونتاج بشكل واضح، إذ يبدأ ببئر مياه تحيط به أرض شديدة التنقيب، ثم يربط فيديو آخر بنفق مجهول، ما أكد بحسب المراقبين أنه مزاعم كاذبة.